الجمعة، 12 أغسطس 2011

الصومال ليه ؟

إنهرده شفت صور جديدة من الصومال ..مجاعة ॥كلمة مجاعة دى غريبة أوى ॥ مستغربة أن أصلا يبقى لسة فى جوع فى زماننا ده ,لأ و مش أى جوع ده جوع بيوصل لدرجة (الموت من الجوع) , لأ و مش أى موت من الجوع دى (بلد بحالها) بتموت من الجوع , و بفرض أن الصومال بتتعرض لكارثة زى ما أى مكان من و قت للتانى بيتعرض لكوراث ,أنا نفسى أفهم فين منظمة الغذاء العالمية و الأمم المتحدة و بقية الأسماء اللى ملهاش لزمة دى من اللى بيحصل فى الصومال ؟ مابيتحركوش ليه ؟ولا عشانهم غلابة و مساعدتهم مش هتعود على مصلحة حد بحاجة , لأ و كمان مسلمين يبقى مش مهم , مش مهم خالص , الكارثة دى غير أى كارثة , دى حاجة مش محتاجة تفكير و لا تحليل , ماهياش حرب و لا صراع ثقافى أو دينى عشان نقف قدامه و نتكلم عن تعدد الأيدلوجيات , دى حاجة المفروض تجمع الإنسانية كلها على قلب رجل واحد , حاجة إستحالة نختلف عليها وبرده مفيش فايدة بنمارس هوايتنا المفضلة : (الوقوف مكتوفى الأيدى), على غرار إسم فيلمى المفضل ليوسف شاهين (إسكندرية ليه) إخترت عنوان المقال ده , عمرى ما فهمت المعنى المراد ورا إسم الفيلم و كنت علاطول بسأل نفسى :"إشمعنى إسكندرية ليه؟" إنهرده و أنا بفكر فى موضوع المجاعة اللى فى الصومال حسيت إنى قربت من دماغ المخرج فى موضوع إختياره لإسم الفيلم : إسم الفيلم بيركز على أهمية المكان , المكان مش مجرد إطار مكانى للأحداث ,المكان هو بطل من أبطال القصة أو الحكاية , أى قصة أو حكاية , و المكان المرة دى هو الصومال اللى إرتبط بذهننا بحكاية صعبة أوى , لما بشوف كلمة (الصومال) بييجى فى ذهنى المأساة بكل اللى بيعانوها , المكان بيرمز للفكرة و بيختزلها بسهوله يعجز عنها أى عنوان تانى ।أنا دلوقتى حاسة إنى مقصرة أوى تجاههم , حاسة بذنب و ألم كبار ,نفس الذنب اللى بحس بيه لما أكون خارجة أتفسح و (أبعزق) فلوس و ألاقى حد فى الشارع محتاج أو تعبان , أنا عارفة إن دى حكمة ربنا إننا نبقى مختلفين فى الرزق بس من واجبنا (و برده من الحاجات اللى ربنا أمر بيها) إننا نعمل على تقليل الفروق بيننا فى الناحية دى (علشان كدة أنا معجبة أوى بالشيوعية) । صعب أوى نكون عايشين فى عصرنا ده اللى بيسموه عصر ما بعد الحضارة و يبقى لسة فى ناس بتموت من الجوع !

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

تراجم من الإنجليزية

"هذا هو غضب الله على تجارة الرقيق , إنها أكثر الأشياء لعنة ومرارة فى هذا الوجود ,إنها لعنة تلحق بالسيد كما تلحق بالعبد ,كم كنت أحمقا عندما ظننت أننى يمكننى أن أصنع الخير من خلال هذا الشر الرهيب "
*من "رواية كوخ العم توم" للكاتب الأمريكى "هارييت بيتشير ستو"
===========================================================

" ...عندما أرى شخصا هو عبارة عن كتلة من التشوهات سواء من الداخل أو الخارج, و يتصرف بقدر كبير من الغرور , هذا هو الأمر الذى يقضى على جميع ما لدى من صبر و ضبط نفس"
*من كتاب"رحلات جاليفر" للكاتب الإنجليزى "جوناثان سويفت"
=================================================================

"...وتراجعوا فى خوف فى أول الأمر ,و أسمونى "الخطيئة" , و رأونى آية نذير,ولكنهم حين إعتادوا على رقت لهم,وفاضت مفاتنى الخلابة فأحبنى أشد من عادانى,لاسيما أنت ,إذ كثيرا ما رأيت ذاتك فى ذاتى, وصورتك فى صورتى قتولهت بى, و نشدت متعة معى فى الخفاء"
*من ملحمة " الفردوس المفقود" للشاعر الإنجليزى"جون ملتون"
=================================================================

"و قال للحواريين : "هكذا أقول لكم , لا تشغلوا بالكم بهذة الحياة أو ماستطعمونه ,ولا بأجسادكم ماذا سترتدون عليها من ثياب , فالحياة أكثر من طعام ,والجسد أكثر من ملابس ॥
و إنظروا إلى الغربان ,إنها لاتزرع الأرض و لا تحصدها ,ولا تملك ماتخزن فيه طعامها ,بل يرزقها الله بطعامها ,فأنت لست أفضل من ذاك الطير فى شىء ,فمن ذا فيكم الذى يقدر على أن يزيد طوله بمقدرا ذراعا واحدا , إذا كنتم لا تقدرون على هذا الشأن الهين ,فلماذا تنشغلون بالتفكير فى باقى أمور حياتكم الأصعب॥
و أنظروا إلى الزنابق كيف تنمو ,بلا تعب ولا مشقة , وأيضا أقول لكم , أن سليمان فى أوج مجده لم يكن يوما مختالا متأنقا مثل هؤلاء"
لوقا १२:२२-२७
=================================================================

"من أين يأتى هذا الشر المستطير؟كيف تسلل إلى العالم؟ أى بذرة شيطانية أنبتته ؟ من يفعل هذا بنا ؟ من يقتلنا ؟من يسلبنا الحياة والنور ؟"
* من فيلم "الخط الأحمر الرفيع"
=================================================================

"لا يا فاوستس ,فلتلعن نفسك ,فلتلعن لوسيفر الذى حرمك من نعيم السماء ,والآن لقد دقت الساعة الثانية عشرة و سيتحول جسدى لهواء و سيحملنى الشيطان سريعا إلى الجحيم , أيتها الروح كم أتمنى أن تتحولى إلى قطرات ماء صغيرة و تختفى فى إتساع المحيط فلا يستطيع أحد العثور عليك, يا إلهى ,يا إلهى لا تنظر إلى بكل هذا الغضب ,أيتها الأفاعى و الثعابين دعينى أتنقس قليلا , يا نار جهنم البشعة لا تفتحى لى أبوابك , لا تأتى لتأخذنى إليها يا لوسيفر"
*من مسرحية "دكتور فاوستس" للكاتب الإنجليزى "كرستوفر مارلو"
=================================================================


الاثنين، 8 أغسطس 2011

أضف إلى قائمة أهدافك : أنا لازم أموت و أنا عاقل !

بجد من أسمى الأهداف اللى بحاول أوصلها فى حياتى ,إنى أموت و أنا فى كامل قواى العقلية و دايما بحاول على ما أقدر إنها ماتلسعش منى مهما قابلت ناس كتير هى لاسعة منهم , أنا عارفة إن ربنا مخلى كل واحد عنده حته مش مظبوطة بس أنا بدعى ربنا إن الحاجة اللى عندى دى ماتكونش تأثيرها السلبى عليا أنا ,تبقى على الناس ॥ مش عدم إهتمام بيهم منى ,بس عشان أنا عارفة نفسى تحت الضغط ممكن أنهار ॥ مكن توصل لدرجة إنى أتحول ,و بدعى ربنا كمان إنه يلهم الناس اللى بتتعامل معايا نعمة (الأنانية) ॥ أيوة ما أنا إكتشفت إنها نعمة , بأنهم يبقوا أقويا كفاية بحيث مفيش حاجة تأثر فيهم .. اللى فكرنى بالموضوع ده هو سؤال ناقشناه فى الكورس بتاعنا " إزاى تحب الناس تفتكرك بعد ماتموت" و ساعتها فكرت و قررت إن أنا نفسى الناس تذكرنى بحاجتين : الحكمة والعقل , عشان هما دول اللى بيخلونا نحكم ع الإنسان إنه مر بتجربة حياة ,واللى مرت عليه حياته من غير ما يكسب حكمة ده أكيد الغلطة غلطته ,أصعب حاجة بالنسبة لى إن الناس لما تتكلم عن دماغى تتكلم عنها بإستهتار ,الموضوع ده كان الحاجة الوحيدة اللى سهرتنى فى يوم من الأيام (بجانب طبعا مذاكرة المورفولوجى)। أنا أقصد بالعقل الإتزان النفسى و أقصد بعدم العقل هو وجود عدم إتزان نفسى بدرجة تأثر على حياتك و على الناس اللى بتتعامل معاك ,إنما بقى الناس المجانين اللى محجوزين فى العباسية دول فى كتير منهم عباقرة , كتير منهم محجوزين هناك بس بسبب إنهم (للأسف) فهموها صح , الفكرة دى بتفكرنى بقصة قصيرة إسمها (المريض) لنبيل فاروق القصة عبارة عن مشهد واحد داخل الغرفة اللى بيتم فيها جلسات الكهربا فى مستشفى العباسية إحنا شايفين مريض نفسى بيتلقى جلسات كهربا و هو مقيد تماما و مقفول فمه بطريق ماتسمحلوش أنه يصرخ , و شايفين الدكتور المعالج عمال يظبط الجهاز و يعلى و يوطى فى الفولت و أثناء ده عمال يتكلم مع مريضه (اللى هو مش عارف يرد عليه) و بيقوله كلام عالى و مثقف أوى عن المستشفى و الحياة جواها و براها و فكرة الجنون و العقل و إزاى إن بعض الدكاترة فى المستشفى بيتعمدوا يعالجوا المرضى اللى حالتهم ميؤوس منها بطرق مهلكة عشان يخلصوا منهم و فجأة وسط الكلام الباب بيتفتح عليهم و يدخل إتنين من التمرجية واحد فيهم بيصرخ و يقول " الدكتور ,إلحق الدكتور" و التانى بيهجم ع الشخص اللى قاعد بيشغل الجهاز عشان نكتشف إن اللى بيحصل ده كان إنتقام المريض من الطبيب المتوحش اللى كان بيخضع المرضى لجلسات تعذيب مش علاج بالكهربا। غير الحكاية دى بفتكر جملة معلقة معايا أوى من مانغا" المجانين والكلاب" لما أم الخدامة اللى اتقتلت قالت للظابط " المجانين مبيأذوش حد يا باشا اللى بيأذوا بعض العاقلين بس", صح ! إيه اللى هيخلى حد مجنون يأذى و حتى لو حصل و أذى حد عادة بيبقى نية سليمة و أفتكر برده قصة قصيرة إسمها "إلى الأمام " لما الزوج أصر إن زوجته تسيب مستشفى الأمراض العقلية عشانه شايفها ماعادتش محتاجة العلاج و عشانه بيحبها و محتاجها معاه و مشاها من المستشفى رغم تحذيرات الدكتور المسئول عنها و طلعوا يتفسحوا ع المقطم ووسط الكلام بيقولها " يا حبيبتى أنا عايزك علاطول معايا, علاطول تبقى فى ظهرى ,علاطول تدفعينى لقدام" فما كان من الزوجة المحبة المطيعة غير إنها دفعت زوجها " لقدام" فوقعته من ع الجبل قتلته , عشان كدة بقولكم حركات المجانين واضحة بسيطة عفوية , إنما العاقلين هما اللى بيعملوا مشاكل , عشان كدة أنا نفسى أقضى بقيت عمرى عاقلة و تزيد حكمتى مع الزمن مش أتحول مع التجارب و الصدمات لحد مشوه من جوا ولا عايزة العقل ده يخلينى أتخلى عن المشاعر و الرحمة اللى جوايا عشان العاقل اللى بجد هيعرف يوازن , نفسى لما أموت الناس يفتكرونى و يقولوا : " دى كانت شخصية حلوة , و كانت واحدة عاقلة كدة !"
===========================================================

فقالت أليس:" ولكننى لا أريد أن أمشى وسط هؤلاء الأناس المجانين"
فأجاب القط:"ولكن الأمر ليس بيديك يا أليس ,فجميعنا هنا مجانين ,حتى أنا و أنت "
أليس:" و ما أدراك أننى مجنونة؟"
"لابد أن تكونى كذلك" قال القط " و إلا فما جئتى إلى هنا"

ترجمة من كتاب " أليس فى بلاد العجائب" للكاتب الإنجليزى "لويس كارول"

ه

الجمعة، 5 أغسطس 2011

فى الحب و الحياة

الحب بالنسبة لى حاجة مهمة, مهمة أوى مع إن عمرها ماكانت موجودة । عمرى ماحسيت بيها , بس علاطول حاسة بفراغ ناتج عن عدم وجودها .الناس شايفة إن غريب أوى إن بنت زيى تكون عمرها ماحبت ولا عاشت أيام حلوة بيقولولى لما بيسألونى و اقولهم لأ : "لا ؟ خالص ؟!!" بحسهم بيفتكرونى بكذب عليهم ..وأتخنق أوى لما ساعات كتير بحتاج أتكلم مع حد أكون مستريحاله و مستريحه معاه و مالاقيهوش, و أحس إنى بجد محتاجة راجل فى حياتى , المشكلة إن حتى نموذج الراجل ده مش موجود , نفسى كنت أقابل الشخصية اللى تأسرنى , شاب مبقاش عارفة أحب فيه ايه ولا إيه فيه أخلاقه ولا ذوقه ولا ثقافته ولا حبه للحياة ولا طموحه , كنت مستنية الجامعة تيجى بفارغ الصبر كنت مفكرة إنى فى الفترة دى هلاقى الحد اللى يفهمنى و أفهمه و نبقى مليانين أحلام و حب و ندفع بعض إننا نحقق أحلامنا , بس لحد دلوقتى أنا ماشية فى الطريق لوحدى ,الحمد لله بنجز و بحقق نجاح بس أكيد كان هيبقاله طعم تانى لو كان حد جنبى بيشاركنى فيه .الحب بالنسبة لى مش وسيلة لتأمين المستقبل ( أبسولوتلى نوت) عشان إحنا مش عايشين فى إنجلترا القرن الثمنتاشر أيام ما البنات كانوا مش بيشتغلوا وكان كل همهم يجيبوا فساتين و يروحوا من الحفلة دى للحفلة دى على أمل إن الشاب الوسيم الغنى اللى من عيلة يشوفهم و يقع فى حبهم و يتجوزهم , مع إن البعض لسة عايش فى القرن التمنتاشر الحقيقة إن البنت بقت مستقلة زيها زى الولد بالظبط । هى كمان عندها شغلها و إصحابها و عربيتها و ساعات شقتها , الحب مش إنى بدور على أب لولادى لأن لو كدة هتبقى الإختيارات كتيرة و متعددة , الحب هو قد إيه إنت بتبقى مرتاح مع حد ॥ حد واحد بس وواثق فيه و فى قدراته , حابه بكل ديفوهاته لدرجة إنك ساعات بتطلب منه إنه يكررها عشان بس إنت حابب تتأملها و تشوفها تانى لأنها حتة منه , حركة من حركاته , محدش ينفع يقول على نفسه إنه بيحب غير لما يوصل للمرحلة دى . الحب هو إحساس الأمان و التكامل॥ راحة معينة مش بتلاقيها غير مع حد واحد و بتتعب من غيرها أوى , إنك تحس إنك مسلّم و مش خايف ولا محتار , بتتكلم فى كل حاجة براحتك أوى أول ماييجى فى بالك إنك تضحك بتضحك و لو عايز تعيط تعيط جامد و ماتتكسفش و ماتفكرش إنه كده هيحس إنك ضعيف , بس عشان نوصل للمرحلة دى المجتمع المصرى بيعقد الدنيا أوى !! أحنا لازم نعانى معاناة شبه اللى عانتها فيتتنام أيام امريكا كدة , الحب عندنا له علاقه بكرامة الرجل و شرف المرأه و سمعة العائله و مصير الإخوة الصغار و الكبار و جيران البنت اللى فى الدور التالت و عم عبده صاحب السوبرماركت اللى تحت بيت الولد.. كل دول بتلاقيهم بيتدخلوا فى علاقة المفروض أصحاب القرار فيها إتنين بس !! والنصايح بقى اللى الكل بيقعد يديها (و بتكون أغلبيتها متناقضة وطالعة من نفس الشخص غالبا)
الحب عندنا موضوع صعب , و إنك تلاقى الحد اللى تحبه بالطريقة اللى قلت عليها دى مهمة شبه مستحيلة , و فى الآخر بيلجأ معظمنا إنه يحاول إنه يقنع نفسه إنه لقى الحد اللى هو عايزه , بيبقى من جواه عارف إنه مش ده ,ونفس الإحساس بيبقى جوا التانى , بس الإحتياج لشريك و الرغبة فى ملىء الفراغ هى اللى بتدفعنا للتصرف ده , وهو فى الأول و فى الآخر (تصرف) بس مش الحل الصح , الصح من وجهة نظرى إنك متظلمش نفسك و اللى معاك و تضيع سنين كتير من عمرك ضحية العند و تنشيف الدماغ و فى الآخر تنتهى بالإنفصال سواء الحقيقى أو الوجدانى , الجواز عمره ماكان غاية ॥ الحب هو الوسيلة والغاية .